قصة غريبة تلك التي اختطف فيها الصحن الطائر برهوم!! فالطريقة التي اختطف فيها الصحن الطائر برهوم لا تخطر على بال، تتركنا نتساءل.. كيف خطَّط سكان المريخ لهذه الحيلة الذكية حتى خطفوا إنساناً بحجم وذكاء برهوم؟ ولكن قبل أن أحدثكم كيف اختطف الصحن الطائر برهوم أريد أن أقول لكم نبذة عن حياته..
ففي إحدى الليالي العاصفة استيقظ أهالي القرية على دوي سبع رصاصات، بعد أن روكب المسدس في الطلقة الثامنة.. وأعاد أبو مريومة المسدس إلى نطاقه، وزغردت النساء، فقد رزق أبو مريومة بصبي بعد عشر بنات، ومن هذه اللحظة سيصبح اسمه ( أبو ابراهيم) أقام أبو ابراهيم الحفلات، وعقدت الدبكة سبع ليال ملاح..كبر ابراهيم وسط آراء متناقضة، فأمه تقول إنه أجمل صبي على وجه الأرض، أما عمته فتقول إن سعدانة عوراء أجمل منه، فعيناه( مفلعصات) وأنفه أفطس.. وأذناه (مقنشات) كان في الرابعة من عمره، حين قذفت أمه ببرتقالة أمامه، وقالت له: (عطيني البرتقانة يا برهوم) فناولها البرتقالة، وهنا زغردت أمه وقالت للنساء: (شايفين ما أفهم الصبي عرف البرتقانة!!) إلا أن عمته برهنت لها أنه أغبى إنسان، عندما خلعت فردة كندرتها، وقدفتها أمامه، وقالت له: (عطيني البرتقانة يا برهوم) فتناول برهوم فردة الكندرة، وناولها لعمته، وهنا استشاطت أمه غضباً، وطردتها بعد أن نتفت لها شعر رأسها قائلة: (شو بدك تعقديلي الصبي؟)المهم كان عمر برهوم عشر سنوات وهو ما زال في الصف الأول الابتدائي، وفي ذات يوم ركضت مريومة الأخت الكبرى لبرهوم إلى الحقل لتخبر والدها أن برهوم حفظ أخيراً نشيد.. (ماما ماما يومك طاما..) ونشيد (بابا بابا يا أنغابا..) ففرح أبو ابراهيم بنجابة ابنه، وأطلق العيارات النارية في السماء، وذبح الثور الذي كان يفلح عليه، وأكمل حراثة الحقل بطريقة غريبة.. سأقولها لكم في نهاية القصة.عندما بلغ برهوم السابعة عشر من عمره كان قد بلغ الصف الثالث الابتدائي، ودهش المراقب التربوي في إحدى زياراته، عندما رأى شاباً يجلس في المقعد الأخير، بطول الحائط، وظنه بداية الأمر أستاذ الصف، وعندما سأله عن اسمه قال: ( بغهوم.. أنا بغهوم.. يا أثتاذ..)وكانت أمه تقول لنساء القرية إن برهوم ذكي، وأستاذ المدرسة لا يريده أن ينجح إلى الصف السابع، كي لا يغادر الابتدائية، ليبقى معه في المدرسة كي يساعده في تدريس الطلاب، وربما سيصبح برهوم مدير المدرسة قريباً، كما قالت أم برهوم..(لا تنسوا أعزائي القرّاء أن القصة تتحدث، كيف اختطف الصحن الطائر ابراهيم.. ولكن لا بد من نبذة عن حياة ابراهيم أولاً..) في إحدى الأيام دوَّت في السماء رصاصات أخرى، فقد أنجبت أم ابراهيم أخاً لإبراهيم.. وهنا كان على إبراهيم أن يلتحق بخدمة العلم، وقد جاءه التبليغ وهو في المدرسة، وما زال في الصف الرابع.. فخلع المريول، وحلق على الصفر، وغادر القرية، وعلّقت أمه قائلة( خسارة برهوم.. )في العسكرية عرف بأبي خنّة لأنه كان يُخرِج الكلام من أنفه، ويقال إنه كان خفيف دم رغم غبائه، ولم يسمعه أحد يتكلم إلاّ قلب على قفاه ضحكاً.. عندما أنهى خدمة العلم، عاد إلى قريته يحمل علبة حلاوة.. فانقضَّ عليه الصحن الطائر، واختطفه!!توضيحات لا بد منها:- لماذا روكب مسدس ( أبو ابراهيم في الطلقة الثامنة؟) الجواب: لأن واويّاً واحدا لم يأت إلى القرية، منذ سنوات، بسبب أنفلونزا الطيور التي قضت على الدجاج.. وبالتالي لم يعد أبو ابراهيم يستخدم المسدس.. مما أدى إلى صدئه- كيف أكمل أبو ابراهيم حراثة الحقل بعد أن ذبح الثور فرحاً بنجابة ابنه؟ الجواب: كدّن على رقبة مريومة، فقد كانت مشهورة بقوتها، لدرجة أنها كانت تستطيع خلع فكي حمار قبرصي!!- لماذا اختطف الصحن الطائر برهوم؟ الجواب: لأن سكان المريخ يحبون الحلاوة.ملاحظة أخيرة: يقال إن روَّاد إحدى المركبات القريبة من المريخ، سمعوا ملايين الكائنات تقهقه على المريخ! ثم شاهدوا أشلاء وأعضاء كائنات غريبة تتطاير في السماء.. فهل فرط سكان المريخ من الضحك.عفواً أعزائي القرّاء.. لقد نسيت أن أحدثكم كيف اختطف الصحن الطائر برهوم.. في الحلقة القادمة إن شاء الله!!