دعيني ارحل منكِ إليكِ
فلم يعد لدي موئل في هذا العالم سواكِ
فأنا قد هجرت ذاتي منذ سنين
حتى صارت كمفازة قفراء
دعيني ابوح للقمر بسر الشمس
فأحكي له عن منبع الضياء
كفاه خداعا ذلك المسكين
دعيني أحلّق في سماء عينيكِ الرحيبتين
فالكون صار عندي صغيرا... صغيرا
بل أصغر من علبة الكبريت...
دعيني احلّق في سماء عينيكِ السحريتين
و أنا الذي ضاع مني العمر حبوا
سأحكي للنوارس بأني قد اكتشفتُ
بحارا من الحب لا تنضب
سأحكي للحمائم التي ألِفت أسطح البيوت
وساحات المساجد ..
عن حقيقة الالفة و اغصان السلام
سأحكي للعصافير عن اشجار باسقات
تجعلها تحيا طيلة العمر بأمان
سأحكي لكل الطيور عن عالم
لم تجتاحه قبائل المغول بعد...
و سأجعل كل كل الطيور...
تهجر الكون الى عالمٍ رائع
أبدعه الخلاّق بعينيكِ